كتب هذا المقال في موقع اكتشف سوريا بتاريخ 28 تموز عام 2012

يقدم المخرج الليث حجو دراما اجتماعية جريئة تتحدث عن عوالم الشك وتدخل المتلقي في العديد من القيم المجتمعية التي تتعلق بالشك والخيانة الزوجية إضافةً إلى وضع المرأة في المجتمعات الشرقية عموماً.

ويتناول مسلسل «أرواح عارية» حسب ما ورد في ملخصه مجموعة من القضايا الاجتماعية منطلقاً من الأسرة بوصفها الخلية الأساسية المنتجة للعلاقات الاجتماعية والمسؤولة عن مراقبة وإعادة صياغة مجموعة المعايير والقيم.

حيث تبدأ حكاية العمل من حادثة اكتشاف الزوج «سامر» الذي يجسد دوره الفنان عبد المنعم عمايري لخيانة زوجته «ربى» وتجسدها الفنانة سلافة معمار التي تهرب من بيته ليدخل عوالم الشك، حيث يحاول زوجها «سامر» متابعة كل علاقتها الذكورية السابقة، ويتحول إلى شخصية همها مراقبة المحيط القريب لهمها ويحاول إدخال أخوها لنفس اللعبة.

أما «ربى» تلتقي في ليلة هروبها «صلاح» الذي يجسد دوره الفنان قصي خولي الذي يعمل حلاق ويتمتع بالشهامة كنموذج لابن الحارة الشعبية ويمد لها يد العون، لكنه رغم هذه الأخلاق لا يمتنع عن التفكير بربى كعشيقة أو خليلة.

لكن «ربى» تبدو منيعة عليه، رافضة أن تقدم له أي خدمات لقاء خدمته، فيعجب بموقفها هذا، لكنه في الوقت ذاته يشكك في جديته فيختبره ليكتشف أن عندها ما تعطيه له أكثر بكثير من مجرد علاقة عابرة، إذ تثير شخصيتها فضوله بقدر ما تثير رغباته، فيبدأ بالتقرب منها مستطلعاً تفاصيلها لا كامرأة خائنة وإنما كإنسانة.

وشيئاً فشيئاً يجد نفسه وقد وقع في حبها، يعاني من صراع مرير بين رغبته بالارتباط بها وخوفه من مثل هذا الارتباط، ليحسم أمره أخيراً مقرراً الزواج منها، لكنها تختفي بشكل مفاجئ تاركة إياه لخيبته، فتتغلب أفكاره على عواطفه، ويطلق عليها حكمه النهائي بأنها مجرد امرأة خائنة.

في هذه الأثناء يظهر الزوج سامر وقد غرق في مستنقع الاضطراب والشكوك، وتقض مضجعه الرغبة بالانتقام من زوجته دون الاضطرار لدفع ثمن هذا الانتقام، وتثير سخطه صورته المنعكسة في المجتمع كزوج مخدوع، لنتعرف من خلاله على البيئة التي تدور فيها أحداث العمل ونكتشف الكم الهائل من التناقضات الأخلاقية التي قد تدفع المجتمع برمته إلى الهاوية.

في تصريح سابق للفنان قصي خولي لوكالة «سانا» يقول إنه: “يجسد في العمل شخصية «صلاح» التي تملك فلسفتها المختلفة في الحياة له مهنته التي من المفترض أن تكون مهنة عادية لكن بما أن الحياة هي المدرسة الأكبر فقد أكسبته الكثير من الخبرات فهو يعيش حياة اجتماعية بسيطة، لديه عائلة مؤلفة من أب وأم وأخت صغرى ويملك العديد من الأصدقاء يدخل الحب حياته من باب المصادفة ليعيش قصة عاطفية غريبة ومميزة.

العمل للكاتب فادي قوشقجي، إخراج الليث حجو بتعاون فني مع الفنان نضال سيجري والعمل من إنتاج مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي بالاشتراك مع شركتي «كلاكيت» للإنتاج والتوزيع الفني و «سيريانا» للإنتاج الفني والتوزيع.

العمل من بطولة: «قصي خولي، سلافة معمار، عبد المنعم عمايري، نادين خوري، نادين تحسين بيك، أمانة والي، لينا حوارنة، طارق مرعشلي، شادي مقرش، نجلاء خمري، عامر علي، غزوان صفدي، محمد خير الجراح، ليلى سمور، وضاح حلوم، نبال جزائري، مروان أبو شاهين، يامن الحجلي، نسرين فندي، مصطفى سعد الدين، دانا مارديني وآخرين».

0 ردود

اترك رداً

Want to join the discussion?
Feel free to contribute!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *